أحمد عبد العزيز يروي أسرار الدراما الوطنية في ندوة أكتوبر بمكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء
في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتفلت مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، من خلال ندوة مميزة حملت عنوان “الدراما الوطنية وانتصارات أكتوبر”، جمعت بين عبق التاريخ وسحر الفن في لقاء وطني مؤثر جمع نخبة من الرموز الفنية والعسكرية والإعلامية.
تألقت الندوة بحضور النجم الكبير أحمد عبد العزيز، فارس الدراما المصرية وصاحب البصمة الأصيلة في وجدان المشاهد العربي، حيث أدار اللقاء الدكتور سعد أبو زيد، مدير عام فروع مكتبة مصر العامة، وقدّمته الإعلامية الدكتورة سهام الزعيري، بمشاركة كوكبة من الرموز الوطنية، من بينهم اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، والأستاذة الدكتورة ماجدة مجاور، وأسد المظلات المقاتل ممدوح سرور، والأستاذ فارس عزام رئيس التحرير بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري.
الفن.. نافذة للوعي والانتماء
استهل اللقاء الدكتور سعد أبو زيد كلمته مؤكدًا أن مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء تسعى دائمًا إلى غرس روح الانتماء الوطني في نفوس الشباب والنشء، عبر أنشطة ثقافية وفنية متنوعة تُعيد إحياء القيم الأصيلة للمجتمع المصري.
وأشار إلى أن المكتبة باتت منبرًا للمواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية والثقافية، ونافذة رحبة تُتيح لهم التعبير عن طاقاتهم وإبداعهم، مؤكدًا حرص المكتبة على استضافة الرموز الفنية والوطنية في فعالياتها، لترسيخ قيم الانتماء وحب الوطن.
أحمد عبد العزيز.. الدراما بوابة الوعي الوطني
وفي حديثه المفعم بالمشاعر، استعاد الفنان أحمد عبد العزيز ذكرياته مع الأعمال الدرامية التي جسدت الروح الوطنية، مثل أدواره التي خلدت بطولات أبناء الوطن في لحظات فارقة من تاريخه.
توقف الفنان الكبير عند بعض مشاهده الشهيرة التي استعرضتها الندوة، مشيرًا إلى أن الفن الحقيقي هو الذي ينحاز للوطن ويجسد قيم التضحية والوفاء والانتماء.
وقال عبد العزيز: “الدراما كانت وما زالت أحد أهم أدوات الوعي الوطني، فهي اللسان الناطق بروح مصر، والعين التي تُبصر بطولاتها في كل زمان ومكان.”
بطولات الجيش في ذاكرة الوطن
من جانبه، تحدث اللواء أركان حرب محمد الشهاوي بكلمات مؤثرة عن بطولات القوات المسلحة في حرب أكتوبر، مؤكدًا أن النصر لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة إيمان راسخ، وتخطيط دقيق، وإرادة لا تلين.
تلت كلمته الأستاذة الدكتورة ماجدة مجاور بعرض مميز تناول تاريخ تسمية مصر وجذور انتمائها الحضاري، مستعرضة نماذج من بطولات الجيش المصري في معارك العبور.
وفي لحظة مؤثرة، عرضت الدكتورة ماجدة عينات من رمال طاهرة أُريق عليها دماء الشهداء، ورمالًا مأخوذة من دشم سيناء الحبيبة، لتجسد أمام الحضور مشهدًا نابضًا بعظمة التضحية وقدسية الوطن.
من قلب المعركة.. شهادة مقاتل
اختتم اللقاء بكلمة للبطل ممدوح سرور، أحد أبطال سلاح المظلات في حرب أكتوبر، الذي روى للحضور مشاهد حيّة من قلب المعركة، بكلمات نابعة من القلب حملت عبق البطولة وصدق التجربة.
أكد سرور أن النصر كان ثمرة الإيمان والعزيمة المصرية التي لا تعرف المستحيل، داعيًا الشباب إلى الاقتداء بروح أكتوبر التي صنعت المعجزات.
الفن والثقافة.. رسائل وطنية متجددة
جاءت الندوة لتؤكد مجددًا أن مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء لا تكتفي بدورها كمركز معرفي فحسب، بل تؤدي دورًا محوريًا في ترسيخ القيم الوطنية وتخليد البطولات عبر الفنون والثقافة والإبداع.
فمن قلب المكتبة، ينبض الوطن حبًا وانتماءً، وتتعانق الدراما مع التاريخ لتروي للأجيال الجديدة حكاية النصر المجيد وروح أكتوبر الخالدة.
#مكتبة_مصر_العامة_بالزاوية_الحمراء
#مكتبة_الزاوية
#الأنشطة_الثقافية
#وفرحت_مصر
#أكتوبر_شهر_النصر
#وزارة_الثقافة_المصرية









